مازالت الوثائق المسربة من طرف "إدوارد سنودن" العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية "NSA" تثير الكثير من الجدل في أوساط العالم الرقمي بل تتعدى مجال التكنولوجيا إلى السياسة و الاقتصاد في بعض الأحيان، و من بين آخر الوثائق المسربة ما يكشف عن اختراق الأجهزة المخابراتية لبرمجيات مضادات الفيروسات.
الوثائق الجديدة المسربة من طرف "إدوارد سنودن" المنشورة من طرف موقع "The Intercept" تشير بوضوح إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA بالإضافة إلى وكالة الاستخبارات البريطانية "GCHQ" قاما و لمدة سنوات بالتجسس على برمجيات مضادات الفيروسات و على رأسها "كاسبيرسكي".
و تشير المعلومات إلى أن الجهازين المخابراتيين ذهبا إلى حد اختراق أنظمة هذه البرمجيات التابعة لشركات مختلفة، و قد كانت كاسبيرسكي أعلنت قبل أيام عن اكتشافها لأحد البرمجيات الخبيثة المتطورة الذي قام باختراق أنظمتها، و أشارت في حينه إلى أن هذه البرمجية الخبيثة تحمل إسم Duqu 2.0.
و حسب المعلومات المسربة فإن NSA و GCHQ قامتا بالتجسس و اختراق أنظمة كاسبيرسكي ابتداءا من سنة 2008، حيث كان الهدف قرصنة المعطيات ما بين برناج مضادات الفيروسات الخاص بالشركة و المثبت في حواسيب المستخدمين و بين خوادم الشركة، بالإضافة إلى شركات أخرى مستهدفة في نفس السياق كـ Avast، AVG و F-Secure.
0 التعليقات: